حانت اللحظة التي لم أكن أريد حتى تخيّلها، لكنها كانت حتمية لأنها من سنن الحياة.
أُعلن اليوم اعتذاري عن عدم استكمال عقدي مع الاتحاد العراقي لكرة القدم و الذي ينتهي بنهاية عام ٢٠٢٥ مكتفيًا بما قدمته خلال عامين ونصف، كانت مليئة بالتجارب التي لن أنساها ما حييت.
كنت قد صرحت سابقًا أن الشهر السادس من هذا العام سيكون نهاية رحلتي ، لكنني أجد أن الوقت قد حان الآن لاتخاذ قرار الرحيل.
أتمنى من كل قلبي التوفيق للمنتخب الوطني العراقي في مبارياته القادمة، وأدعو الله أن يحقق الشعب العراقي طموحاته الكروية.
لقد كان لي شرف تمثيل جمهورية العراق، وحملت شعارها بكل أمانة وإخلاص.
دافعت عن هذا الشعار بشرف، ووضعت كل جهدي وخبرتي في خدمة المنتخب.
فتمثيل المنتخب الوطني العراقي ليست مهمة سهلة، ومن يتولى مسؤولية فيه، أيا كان موقعه، عليه أن يدرك تمامًا حجم التحديات والضغوط.
لقد تحملت تلك الضغوط طيلة عامين ونصف، وكانت ضريبة هذا الشرف باهظة، نالت من سمعتي وراحتي وكرامتي، لكنني بقيت واقفًا بثبات، ولم أتراجع، رغم أنني لست ابنًا لهذا البلد العظيم.
آمنت بدوري، ولم أعتد الاستسلام.
أتوجه بالشكر والتقدير إلى الكابتن عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، على ثقته الغالية، وأؤكد أنني تشرفت بالعمل تحت قيادته، متمنيًا له ولكرة القدم العراقية دوام التوفيق والنجاح.
كما أخص بالشكر الشعب العراقي الكريم، وأعبر عن امتناني لكل من دعمني خلال هذه الفترة.
ولكل من أساء إليّ أو اتهمني ظلمًا بالخيانة أو التربح أو التقصير، أقول: حسبي الله ونِعْم الوكيل.
كم كنت أتمنى أن يتحلى هؤلاء بشرف الخصومة، وأن يتذكروا أنني ضيف على بلدهم، وقد تتسبب تلك الاتهامات في مضايقات قد تطال سمعتي وتهدد مستقبلي المهني, حاولوا ان تتخيلوا ( وصلت ان ابو الديلفري من يوصل لعندي و يشوفني و يگول هو انت اللي طالب ؟ انت شسويت بينا ؟ )
و الان فعلا اريد ان اسألكم بصدق ( اني شسويت بيكم ؟ )
و اخيرا إلى احمد مناجد : انا خصيمك امام الله يوم القيامة و لن اسامحك ابدا عن ما فعلته بي من اذى على مدار عامين.
والله على ما أقول شهيد.
وداعًا للعراق، وشكرًا من القلب.
بكلمات مؤثرة مترجم المنتخب الوطني يودع العراق

التعليقات