عدنان حمد: الكرة العراقية لا تبنى على التاريخ وحده.. والخلل إداري قبل أن يكون فنياً

وجّه مدرب المنتخب العراقي الأسبق، عدنان حمد، انتقادات حادة لواقع الكرة العراقية، مؤكدًا أن الاعتماد على التاريخ وحده لم يعد كافيًا لتحقيق الإنجازات، رغم توفّر الإمكانات والدعم المطلوب.

وقال حمد في تصريحات صحفية إن “الكرة العراقية تمتلك بُنى تحتية جيدة وإمكانات مالية كبيرة، لكنها لا تزال عاجزة عن تحقيق التقدّم المطلوب، نتيجة استمرار المشاكل نفسها دون حلول حقيقية”.

وأضاف: “المشكلة الأساسية ليست فنية فقط، بل إدارية في المقام الأول، حيث تسود أجواء من الصراعات والتنافس داخل المؤسسات الكروية، إلى جانب غياب الاستقرار في اتخاذ القرارات، وهو ما ينعكس سلبًا على أداء المنتخبات الوطنية”.

وتطرق حمد إلى الأداء الفني للمنتخب تحت قيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، مشيرًا إلى وجود “أخطاء فنية واضحة، من أبرزها عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة، حيث غيّر المدرب ما بين 5 إلى 6 لاعبين في كل مباراة، وهو أمر لا يساعد على بناء فريق متجانس”.

كما حمّل حمد وسائل الإعلام جزءًا من مسؤولية التوتر في المشهد الكروي، قائلاً: “الإعلام العراقي ساهم في خلق بيئة مضطربة، من خلال الطروحات الحادة والاتهامات غير المنضبطة، في ظل غياب الخطوط الحمراء، وهو ما أوجد جوًا من الفوضى أثّر حتى على اختيارات المدربين للاعبين”.

واختتم حمد حديثه بالتأكيد على ضرورة معالجة الخلل الإداري وتهيئة بيئة عمل مستقرة، باعتبارها الخطوة الأولى نحو عودة الكرة العراقية إلى طريق الإنجازات