معرض الكرة


في حوار خاص مع صحيفة NEWS الأسترالية، عبّر غراهام أرنولد، المدير الفني الجديد للمنتخب العراقي، عن حماسه الكبير للتجربة التي يخوضها مع “أسود الرافدين”، مؤكدًا أنه اتخذ قرار تدريب العراق في غضون خمس دقائق فقط بعد سبعة أشهر من الراحة عن التدريب.

وقال أرنولد: “منذ لحظة وصولي إلى بغداد، شعرت بشيء مختلف. هناك موجة من الشغف الحقيقي والإيمان العميق بكرة القدم، والإمكانات التي رأيتها في اللاعبين والجمهور جعلتني أؤمن بأنني في المكان المناسب”.

وعن شغف الجماهير العراقية، وصف أرنولد إحدى اللحظات التي لا تُنسى بالنسبة له، قائلاً: “في إحدى المباريات، هتف أكثر من 25 ألف مشجع باسمي. شعرت بالقشعريرة، كانت لحظة استثنائية بكل المقاييس”.

وحول المخاوف المرتبطة بالصورة النمطية عن العراق، أكد المدرب الأسترالي أن من يعرف كرة القدم الآسيوية جيدًا يدرك أن العراق يمتلك تاريخًا كرويًا عريقًا، قائلاً: “المنتخب يضم مجموعة قوية من اللاعبين المحترفين في أوروبا والدوريات الخليجية، والدعم الذي أتلقاه من الاتحاد العراقي ورئيسه عدنان درجال كان له دور كبير في قراري”.

وبشأن حظوظ العراق في التأهل إلى كأس العالم، أشار أرنولد إلى أن الفريق في وضع جيد رغم المنافسة القوية من الأردن وكوريا الجنوبية، وأضاف: “نمتلك عقلية الفوز، وسنسعى جاهدين لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراتين المقبلتين لضمان التأهل المباشر”.

أما عن الحياة في بغداد، فأكد أرنولد أنها فاقت توقعاته: “المدينة آمنة وجميلة، والناس لطفاء للغاية. شعرت بحجم الشغف الكروي عندما رأيت الشوارع تغص بالمشجعين خلال مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد”.

وبخصوص الدوري العراقي، قال إنه تابع حتى الآن خمس مباريات، وأُعجب بمستوى اللاعبين وروحهم القتالية رغم الظروف المناخية الصعبة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة لتحسينات تكتيكية سيعمل عليها في المعسكر المقبل بالبصرة.

وعن إمكانية مواجهة أستراليا في التصفيات، أجاب أرنولد بابتسامة: “أتمنى ألا يحدث ذلك، فأنا أتمنى الخير لمنتخب بلادي، لكن تركيزي الكامل الآن منصب على العراق. أؤمن بهذه المجموعة، ونملك فرصة تاريخية للتأهل

التعليقات